أين
شوارب
الأتراك؟ !
2010.06.09
صرّح
وزير
الخارجية
التركي،
أحمد داود
أوغلو، بأنه
لن يحصل
تطبيع
للعلاقات
بين تركيا
والكيان
الصهيوني
إذا رفض هذا
الأخير
تشكيل لجنة
تحقيق
مستقلة تكون
تحت إمرة
الأمم
المتحدة حول
العدوان
الصهيوني
على أسطول
الحرية.
هذا التصريح
جعل الكثير
من الشعوب في
العالم
الإسلامي
تبتهج
وتنتظر متى
تأتي الثمار
أكلها
وتستعيد
شوارب
الأتراك
هيبتها.
والكل بات
ينتظر خطة
تركيا في
الرد على
الصهاينة،
خاصة بعد
تصريح وزير
خارجيتها.
إلاّ أن
الملفت
للانتباه في
هذا التصريح
أن أوغلو
يتحدث عن عدم
حصول
التطبيع في
العلاقات مع
الصهاينة في
حال عدم ترك
التحقيق
يتخذ مجراه
الطبيعي.
ولكن السؤال
الملح هو:
كيف يتحدث
أوغلو عن
التطبيع
وأصلا
العلاقات لا
زالت قائمة
بشكل طبيعي
مع
الصهاينة،
وهذا يدل بأن
استعمال
الوزير للفظ
التطبيع أتى
في غير محله،
لأن التطبيع
يعني إعادة
العلاقات
إلى سياقها
الطبيعي
والعلاقات
التركية
الإسرائلية
طبيعية جدا
على كل
الأصعدة، ما
عدا الصعيد
العاطفي!
يبدو أن
الأتراك
فهموا جيدا
المغزى
الحقيقي من
وراء مهاجمة
أسطول
الحرية
واستهداف
الباخرة
التركية
بالضبط،
وأنهم
أدركوا بأن
الصهاينة
سعوا إلى قص
شوارب أحفاد
بربروس. ولكن
نحن نجد
أنفسنا
اليوم بعد
هدوء نسبي في
الانفعالات
أمام ضرورة
طرح بعض
الأسئلة،
التي من
بينها:
ـ لماذا قامت
إسرائيل
بقصف
السفينة
التركية دون
غيرها من
السفن؟
قامت
إسرائيل
بالاعتداء
على السفينة
التركية بعد
دراسة معمقة
للحادثة،
وذلك من أجل
تمرير
رسائلها
الموجهة إلى
العالم
الإسلامي،
خاصة وإلى
العالم عامة.
أراد
الصهاينة أن
يقولوا: يا
عرب يا عالم،
ها هي تركيا
التي أتيتم
تحت حمايتها
سنقتل
أبناءها
ونجرح
هيبتها
ونهينها
أمام
العالم، لكن
لا يمكنها أن
تجابه
الكيان
الصهيوني.
وهنا
المفارقة
الكبرى بين
الموقف
التركي
حينما قام
سفير الكيان
الصهيوني
بإهانة
السفير
التركي
فسارعت
تركيا تهدد
وتتوعد
الصهاينة،
وبالفعل
تمكّنت من
الحصول على
اعتذار
وحفظت ماء
وجهها أمام
العالم.
انتشى
الأتراك
بهذا المكسب
السياسي
وداعبوا
شواربهم
الطويلة
واعتقدوا
على هذا
الأساس
بمسلّمة
مفادها: أن
إسرائيل
التي سارعت
لتقديم
الاعتذار
لتركيا بسبب
إهانة
سفيرها سوف
لن تتجرأ على
الاعتداء
على أسطول
الحرية.
وبالفعل
انطلق
الأسطول
وتركيا شبه
متيقنة من
نجاح
العملية،
لكن إسرائيل
انتظرت
التوقيت
اللازم
فقامت
بتمريغ أنف
الأتراك في
التراب و"حف"
شواربهم في
عرض البحر.
إن ابتلاع
تركيا
للعدوان على
أسطول
الحرية
وجرأة
الصهاينة في
اقتراف
المذبحة،
يؤكد لنا بأن
الصهاينة لم
يُقدموا
لتركيا
الاعتذار
على إهانة
سفيرها إلا
من أجل
استدراجها
إلى التفكير
بأنها باتت
بإمكانها أن
تفرض هيبتها
على العالم ...
وبالفعل
حلمت تركيا
وحلم العالم
الإسلامي
باستعادتها
لهيبتها،
ولكن الحلم
تحوّل إلى
سراب بعدما
استفقنا على
الواقع المر
الذي يتمثل
في كون
الموقف
التركي إزاء
مذبحة أسطول
الحرية.
لم يختلف
الموقف
التركي عن
الموقف
العربي
الرسمي
المتخاذل.
فنحن لو
افترضنا بأن
ما حدث مع
مرمره قد حدث
مع أية باخرة
في الوطن
العربي سوف
يقوم الرأي
العام
بتخوين هذه
الأنظمة
وسوف توصف
بكونها
متخاذلة كما
عادتها ...
ولكن عندما
حدثت مع
تركيا امتص
العالم
الإسلامي
هذه الصدمة
وغض الطرف عن
الموقف
التركي الذي
لم يختلف عن
الموقف
العربي
الرسمي.
لقد ضُربت
تركيا
واعتُدي
عليها وجرحت
هيبتها،
ولكنها لم
تستطع أن
تعبّر عن
موقفها إلا
كما تعبّر
الأنظمة
العربية :
بالتهديد،
والوعيد،
الشجب
ومخاطبة
المشاعر...!
يقودنا إذن
الموقف
التركي الذي
لم يرق إلى
مستوى
خطاباتها
للتساؤل: كيف
لتركيا التي
عوّل عليها
العالم
الإسلامي أن
لا تبتلع
الاعتداء
اللفظي على
سفيرها
وتقبل
بالاعتداء
المسلح على
مواطنيها؟
إن العدوان
على الباخرة
التركية
أراد
الصهاينة من
خلاله أن
يعيدوا
الأمور إلى
نصابها وأن
يلقّنوا
الحقيقة
المرة
للأتراك.
لقد أرادوا
أن يقولوا
لهم: أيها
الأتراك
كفاكم
الحنين إلى
العهد الذي
كنتم فيهم
أسياد البحر
الأبيض
المتوسط.
كفاكم
الحنين إلى
زمن كنتم
أصحاب أكبر
أسطول في
المنطقة.
كفاكم
الحنين إلى
زمن كنتم
أنتم الذين
تفتشون
البواخر
العابرة
وتأذنون لمن
تشاءون
وتردون من
تأبون مروره
في البحر.
أراد
الصهاينة أن
يلقّنوا
تركيا هذا
الدرس
القاسي،
ويؤكدوا لها
بأنهم أسياد
المنطقة،
وأنهم فرضوا
سيطرتهم على
البحر،
فقلبوا
الأدوار
بشكل مدهش
للغاية.
قد نتفهّم
نحن الموقف
التركي الذي
لم يختلف عن
موقف
الأنظمة
العربية
الرسمية،
لكن ثمّة بعض
الأمور التي
لم ندرك
مغزاها إلى
حد الآن. ومن
بين هذه
الأمور كون
الوزير
التركي،
أحمد داوود،
دعا الكيان
الصهيوني
إلى إعطاء
الضوء
الأخضر
لتشكيل لجنة
تحقيق في
حيثيات
الجريمة.
وأكد أوغلو
أنه إذا
وافقت
إسرائيل على
تشكيل هذه
اللجنة فإن
العلاقات
الثنائية
بين البلدين
ستأخذ منحى
آخر.. وأضاف "وإذا
واصلوا
مماطلتهم
فإن تطبيع
العلاقات
التركية -
الإسرائيلية
غير وارد".
عندما نتأمل
في اقتراح
أوغلو نجد أن
تصريحه
يعبّر عن
غباء سياسي
وحماقة
كبيرة قد
نلخصها في
حكمة
المتنبي:"
فيك الخصام
وأنت الخصم
والحكم".
إن شر البلية
ما يضحك،
تركيا تطالب
بلجنة تحقيق
دولية يكون
فيها
الصهاينة هم
القضاة وهم
هيئة
الادعاء.
وهنا بودنا
أن نطرح
السؤال: ماذا
يريد
الأتراك أن
تحقق اللجنة
الدولية؟ هل
في تهمة
إسرائيل
للمتطوعين
في أسطول
الحرية
بأنهم حملوا
السلاح من
أجل الإطاحة
بالكيان
الغاصب؟
إن مطالبة
تركيا
بالتحقيق
يقودها إلى
تأكيد تهمة
الصهاينة
لأسطول
الحرية، لأن
هيئة الأمم
المتحدة
ومحكمة
لاهاي
متصهينة ...
وأنه في حالة
تشكّل هذه
اللجنة
فإنها ستبرئ
الصهاينة من
الجريمة
التي
ارتكبوها في
حق
الإنسانية.
والسؤال
الأكثر
إلحاحا: هل
المطالبة
بتشكيل لجنة
تحقيق دولية
لا يعتبر
نوعا من
الريب في
الإجرام
الصهيوني،
لأن العالم
بأسره شاهد
جريمة
الصهاينة
هذه، فعن أي
تحقيق تتحدث
تركيا؟
وبعد هذا
الأخذ
والرد، نقول
بأن الكيان
الغاصب لا
يحترم
الشوارب
التي ترفع
الرايات
البيضاء، بل
يحترم شوارب
من يرفع يده
ويهددها : "إذا
قصفتم سنقصف...
وإذا قمتم
بأسر فلذات
كبدنا سنقوم
بأسر فلذات
أكبادكم...".
جيجيكة
إبراهيمي
جامعة
بوزريعة
·
التعليقات
(27 تعليقات
سابقة) :
.
باكومجي
: تركيا
السلام
عليك يا
أستاذة
جيجيكة.
مقالك قلت
فيه ما كان
يختلج داخل
نفس الكثير
من الاتراك.
لماذا لم
يستطع بلدنا
رد الاهانة
التي
تلقيناها.
لقد وصفونا
أنفسهم
بأنهم أبطال
و بأننهم في
مستوى تحدي
اسرائيل لكن
يا أستاذة
الموقف
الرسمي
التركي لم
يبلغ مستوى
تطلع الشعب
التركي.
بالفعل يا
أستاذة
تلقينا
دروسا قاسية
جدا من
اسرائيل و
دخلنا في
لعبة لم نتقن
قواعدها.
نعم جرحت
هيبتنا و
أشكرك لأنك
أثرت مسأله
الاعتذار
لاهانة
سفيرنا في تل
أبيب و
السكوت عن
استشهاد
مواطنينا. و
الله يا
جيجيكة أنت
كما قال لك
أحد
المعلقين
أنت من محللة
سياسية من
طينة الكبار.
و أنا شخصيا
سأتكفل
بترجمة
مقالك الى
اللغة
التركية.
شكرا لجريدة
الفجر
الجزائرية.
شكرا للجميع
.
الصادق
: فرنسا
بداية
التهاني
الحارة
للأستاذة /
جيجيكة على
الجائزة،
ومزيدا من
النجاحات...
أما ما يتعلق
بمقالك
التحليلي
الممتاز،
فالنقاط
الهامة التي
اثرتيها مثل
: الفائدة
المنتظرة من
لجنة
التحقيق
الأممية
التي
يشترطها
النظام في
تركية
لتطبيع
العلاقات ...الخ
أثناء
قراءتي
لمقالك،وقعت
عيناي على
نقاط جاءت في
بيان
للأممية
الرابعة
يدين
الأعتداء
الأسرائيلي
على أسطول
الحرية،كان
قد بعثه لي
الأستاذ
الجامعى
الأيران
المتقاعد،
يطلب مني
ترجمته الى
اللغة
العربية،
وقمت بذلك.
ربما تطابقت
التحاليل
بين مقالك
وما جاء في
البيان،
وتعميما
للفائدة
رأيت أن أبعث
به. ولفريق
الجريدة
حرية التصرف
في النشر من
عدمه. مع
تشكراتي.
المكتب
التنفيذي
للأممية
الرابعة
لقد أظهرت
حكومة
بنيامين
نتنياهو
وافيغدور
ليبرمان
اليمينية
مرة أخرى
قدرتها على
تجاوز
الحكومات
الإسرائيلية
السابقة،
بالدوس على
القانون
الدولي وأسس
اللياقة، إن
الهجوم
القاتل في
المياه
الدولية على
أسطول
الحرية
الصغير
المتوجه
لكسر الحصار
على قطاع
غزة، يتطلب
رد فعل قوي
من حركة
التضامن
والرأي
العام
العالمي.
بسبب وجود
حزب العمل
ممثلا في
حكومة
نتنياهو
المتطرفة ،
يجعل كل
النخب
السياسية
الصهيونية
متورطة في
هذا
الاعتداء،
لقد صرح ممثل
حزب العمل
أيهود
باراك، وزير
الدفاع، بان
الحكومة قد
قبلت بوعي
عواقب
تصرفها. أي
أنه توقع مع
حكومته، أن
رد فعل
حكومات
العالم
بأسره لن
تتجاوز
عبارات
قليلة من
الرفض يتم
إرسالها إلى
سفرات
وقنصليات
إسرائيل،
كما جرت
العادة. لكن
يجب في هذه
المرة أن
يكون رد
الفعل
مختلفا:
ينبغي
لمشاعر
الاحتجاجات
الفياضة أن
تدفع بقوة
الحكومات
للانتقال من
الأقوال إلى
الأفعال.
لقد تحدث
بالفعل كلا
من باراك
أوباما وبن
كي- مون عن
التحقيق،
ولكن على
ماذا ينصب
التحقيق؟
الحكومة
الإسرائيلية
نفسها لا
تنكر أنها
شنت هجومها
غير المشروع
في المياه
الدولية، و
أعلن الجيش
الإسرائيلي،
نفسه، أن
تسعة
مناضلين قد
قتلوا، وأن
المتحدث
باسم الجيش
الإسرائيلي
نفسه، لا
يتكلم على
أكثر من
أربعة
إسرائيليين
أصيبوا
بجروح قصد
تبرير
عمليات
القتل هاته.
لقد نقل
مراسل
الجزيرة من
على متن
القارب، أنه
وبالرغم من
رفع الراية
البيضاء
وغياب أي نوع
من
الاستفزاز
،إلا أن ذلك
لم يمنع
الإسرائيليين
من فتح
النار،
واقتحام
القارب. كل
ذلك يشير إلى
وجود خيار
متعمد
لاستخدام "القوة
غير
المتناسبة"،
كما هو الحال
في 2008 -- 2009،
وبالتأكيد
ليست حالة "دفاع
عن النفس".
يأتي
الاعتداء
على حرية
الأسطول
الصغير
بمثابة
الامتداد
المنطقي
للحصار على
قطاع غزة،
ذلك الحصار
الذي احتج
عليه أسطول
الحرية،
وتحداه. من
الصعب إذا أن
تجد حكومة
واحدة في
العالم،
خارج
إسرائيل،
تبرر الحصار
الذي هو دليل
صارخ لأشكال
العقاب
الجماعي غير
القانوني
الممارس على
السكان
المدنيين.
ومع ذلك، لم
تجد حكومة
واحدة تحرك
ساكنا لوقفه.
وبشكل وقح
تتجرأ
العلاقات
العامة
الإسرائيلية
أن توجه
الصحافيين
إلى أن هناك
مطعم فخم في
غزة،
لينقلون
الآثار
المترتبة
على الحصار...
من المؤكد أن
كاتب هذا
البيان
الصحفي
يتذكر
المطاعم
الجيدة التي
ظلت مفتوحة
في غيتو(المحتشد)
بصوفيا في
الوقت الذي
كان اليهود
يتضرعون
جوعا في
الشوارع! لا،
لا توجد
مجاعة عامة
اليوم في
قطاع غزة، كل
إجراء تعسفي
ونزوي يحمل
على الحصار
الإسرائيلي.
لقد تمت
معايرة ذلك
من أجل تجنب
هذا المستوى
من الدمار،
الذي لم ينتج
عنه سوى سوء
التغذية
الجماعي،كما
يمثل صدمة
لعشرات
الآلاف من
الأطفال،
وأنه يمثل
نسبة
البطالة
الشامل،
الذي يؤثر
على 80 في
المائة من
السكان
البالغ
عددهم 1.5
مليون نسمة ،
وانه يمثل
عدم قدرة
السكان
الذين
يحاولون
البقاء على
قيد الحياة
تحت الأنقاض
التي خلفها
العدوان
الإسرائيلي
في 2008 -- 2009 ، هذا
الحصار الذي
منع جميع
وسائل إعادة
الأعمار،
ومن آثاره
وفاة 28
فلسطينيا
كانوا
ينتظرون،
وهم في حالة
مرضية
خطيرة، رخصة
الخروج
لتلقي
العلاج
الطبي.
تعد
الاحتجاجات
ضد الهجوم
على الأسطول
الذي خلف
ضحايا، و
الذي كان
تتويجا
للحصار،
أكثر من مبرر.إن
التجمعات
والمظاهرات
التي تمت
أمام
السفارات
والقنصليات
سوف تستمر،
ولكن يجب أن
تذهب إلى
أبعد من ذلك،
يجب أن تتوجه
صوب كل حكومة
من حكومات
بلداننا،
التي مكنت،
وما تزال
تمكن حدوث
الإهانات
الإسرائيلية.
لا تزال
الولايات
المتحدة
الأمريكية
تحت إدارة
أوباما،
تقدم الدعم
الرئيسي
لإسرائيل ،
وعلى
الاحتجاجات
القائمة أن
تطالب
بالوقف
الفوري
لثلاثة
مليارات
دولار من
المساعدات
السنوية
لتمويل
جرائم
الحكومة
الإسرائيلية.
خلال بضعة
أشهر خلت
قررت دول
الاتحاد
الأوروبي
إقامة
علاقات
وثيقة مع
إسرائيل،
فعلى
المحتجين أن
يطالبوا
فورا بفرض
حقوق
الإنسان في
اتفاقيات
التبادل
الحر بين
الاتحاد
الأوروبي
وإسرائيل،
وتجميد
الامتيازات
التجارية
التي تمنح
مساعدات
اقتصادية
لإسرائيل.
ينبغي لغضب
الشعب في
الدول
العربية
التي تقيم
علاقات مع
إسرائيل، أن
يدفع بقوة
حكوماتها
لوضع حد لهذا
التواطؤ -
وخصوصا
الحكومة
المصرية
التي يعتبر
دورها
أساسيا في
الحصار
الإجرامي
على قطاع غزة.
في إسرائيل،
حيث اتخذت
الاحتجاجات
أيضا مكانا،
لا بد من
تعزيز
المقاومة ضد
حكومة
اليمين
المتطرف.
ترجمة /
الصادق
طماش، باحث
جامعي.
تم
نشر المقال و"البيان"
في جريدة الفجر
اليومية
الجزائرية،
بتاريخ: 10 / 06 / .2010